موضوع: الاقصى في خطر السبت أكتوبر 13, 2007 12:33 am
من الملفت للنظر في السنوات الأخيره حدوث زياده ملحوظه في الإساءات والإهانات المتكرره للإسلام والمسلمين . أحياناً بالرسومات الكاريكاتيريه وأحياناً بتصريحات من مسؤولين على مستوى عالي وأحياناً أخرى بتدنيس القرآن الكريم وهدم المساجد ....والخ وأصبح هذا الوضع وكأنه مسلسل مكسيكي طويل الأمد . فهل تساءلنا يوماً لماذا هذه الإهانات المتكرره وما المقصود من ورائها وكيف ستكون نهاية هذا المسلسل ..
هل ستكون الحلقه الأخيره من هذا المسلسل هي هدم المسجد الأقصى ؟؟؟
هدم الأقصى، وإقامة هيكل سليمان المزعوم عقيدة صهيونية ومسيحية بروتستانتية في إحدى تفسيراتها التي تسمى المسيحية الصهيونية، وهي تقوم على خرافة معينة ترى أن إقامة إسرائيل الكبرى وهدم المسجد الأقصى، وإقامة هيكل سليمان المزعوم هو مقدمة ضرورية لظهور السيد المسيح عليه السلام ليبدأ ما يسمى لديهم بالألفية السعيدة، فيخوض معركة " هرمجدون " ضد الأشرار ويقضي على المسلمين واليهود " نعم اليهود أيضاً "، ومن ثم فإن دعم إقامة إسرائيل والتمكين لها هو جزء من إرادة الرب لدى هؤلاء، وقد استفادت إسرائيل كثيراً من تلك الأسطورة الخرافية، واستغلتها تماماً في الحصول على الدعم المسيحي البروتستانتي خاصة أن التابعين لتلك الأسطورة لديهم نفوذ كبير، ومنهم كثير ممن يسمون بالمحافظون الجدد، ولهم تأثير على الرؤساء الأمريكيين والكونجرس، حيث يعتقد هؤلاء أنّ هيكل سليمان يقع تحت المسجد الأقصى، وهكذا فنحن أمام قوى يهوديّة صهيونيّة، ومسيحيّة بروتستانتيّة صهيونيّة، والأخيرة لها أتباع كثيرون في الدول البروتستانتية، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكيّة، وبريطانيا، واستراليا، وعلى سبيل المثال فإنّ هناك داخل الولايات المتحدة نفوذًا قويًّا لتلك العقيدة، وهناك كنائس تبشر بذلك، وتدعو إليه، وتجمع من رعاياها المال اللازم لتمويل عمليّة هدم المسجد الأقصى، وبناء الهيكل، ودعم إسرائيل سياسيًّا وإعلاميًّا كجزءٍ من تحقيق شروط عودة المسيح المزعومة
ومحاولات هدم المسجد الأقصى بدأت منذ عام 1969 م... أي بعد عامين فقط من الاحتلال الصهيوني لمدينة القدس ؛ مما يؤكّد مدى تغلغل هذه الفكرة في العقل الصهيونيّ المسيحيّ واليهوديّ على حدٍّ سواء، وقد كانت المحاولة الأولى لحرق المسجد الأقصى عن طريق البروتستانتي الأسترالي " مايكل روهان " في 21 / 8 / 1969 م، ونلاحظ هنا أنّ ذلك الشخص ليس يهوديًّا ؛ بل مسيحيّ بروتستانتيّ أسترالي، وقد تمّ القبض عليه واعترف بالجريمه إلا أنّ المحكمة الإسرائيليّة أصدرت أمرًا بإطلاق سراحه بدعوى أنّه مصابٌ بنوعٍ من الجنون المتقطع
وقد تكرّرت المؤامرات لحرق أو هدم المسجد الأقصى بعد ذلك مراتٍ كثيرة، وعلى سبيل المثال لا الحصر : تآمر عدد من أتباع (عُصبة الدّفاع اليهوديّة) عام 1980م بقيادة " مائير كاهانا " و " باروخ غرين " وخطّطوا لنسف المسجد الأقصى، وفي عام 1982م خطّطت جماعة سريّة صهيونيّة مكوّنة من (27) شخصًا بقيادة " يهودا عتسيون " لنسف المسجد الأقصى، وعددٍ آخرَ من المساجد في القدس المحتلة، وقد أُلقي القبض على هؤلاء وسرعان ما تمّ إطلاق سراحهم، ولا يزال "يهودا عتسيون " حتى اليوم يحرّض علنًا على نسف المسجد الأقصى، وفي عام 1989م قامت مجموعة من جماعة (غوش أمونيم) باقتحام المسجد الأقصى، وهذه المحاولات... " محاولات اقتحام المسجد الأقصى " تتمّ سنويًّا، وخاصة في الذكرى السنويّة لهدم هيكل سليمان المزعوم، كما قام في نفس الإطار " أرئيل شارون " قبل أنْ يصبح رئيسًا للوزراء بدخول المسجد الأقصى عام 2000م، وقد قامت الحكومة الإسرائيليّة وقتها بحراسته، بِ(300 )جندي إسرائيلي، وقد كانت هذه المحاولة سببًا في اندلاع انتفاضة الأقصى الفلسطينيّة.
ونلاحظ هنا أنّ المؤسّسة الرسميّة الإسرائيليّة والتي لم تطلق بعد إشارة البدء في هدم المسجد الأقصى، على أساس أنّ الظروف لم يتمّ إعدادها بعد في إطار حسابات معيّنة ؛ إلا أنّ تلك المؤسّسة تطرح حاليا فتح المسجد الأقصى لزيارة اليهود والصلاة فيه لليهود، على غرار ما يحدث في الحرم الإبراهيمي بالخليل... الذي فرض عليه التقسيم الوظيفي ؛ فتحول إلى جامع وكنيس معًا... أي تتمّ فيه الصلاة للمسلمين واليهود على حدٍّ سواء كما أنّ المؤسّسة الرسميّة الصّهيونيّة تقوم من وقت لآخر بعمل ضربات، وأنفاق، ومشروعات مشبوهة حول المسجد الأقصى، وتحته بهدف زعزعة أساساته تمهيدًا لهدمه أو سقوطه من تلقاء نفسه،
ويعترف الصهيوني " شاحر زليغر " أنّه يوجد حاليًّا عدد من المنظّمات الإسرائيليّة متفقة فيما بينها على تدمير كل مساجد القدس في أثناء صلاة الجمعة بما فيها المسجد الأقصى، وذلك بهدف تدمير المساجد، وقتل أكبر عدد من المصلّين في نفس الوقت.
وفي الإطار نفسه تأسّست ما يسمى بِ " جماعة أبناء الهيكل " عام 1988م، وحصلت على ترخيص رسميّ إسرائيليّ بممارسة نشاطها تحت مسمى (مؤسّسة العلوم والأبحاث وبناء الهيكل)، وكان مؤسّسها هو " يسرائيل أرييل "، ويقوم أعضاء هذه الجماعة المشبوهة حاليّا بجمع وإعداد المواد اللازمة الخاصّة ببناء الهيكل، وقد أعدّت الجماعة رسمًا تخطيطيًّا للهيكل المزمع إقامته مكان المسجد الأقصى، ويرى هؤلاء ضرورة هدم المسجد الأقصى عاجلا أو آجلا ؛ لأنّ هيكل سليمان - حسب زعمهم - يقع تحته مباشرة، ويقول زعيم تلك الجماعة الحاخام " مناحم مكوبر " : " إنّه في كل الأحوال، وتحت أي ظروف سوف يتمّ بناء الهيكل، وسوف يتمّ هدم المسجد الأقصى، وأنّه في الوقت الذي سنحصل فيه على الضّوء الأخضر سيتمّ بناء الهيكل خلال بضعة أشهر فقط باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجيّة، وأنّ المساجد الموجودة في تلك المنطقة - بما فيها المسجد الأقصى، وقُبّة الصخرة - هي مجرّد مجموعة من الأحجار يجب إزالتها ".
فإن استيقضنا يوماً ووجدنا هذا الأمر لا قدر الله قد وقع فكيف ستكون ردة فعلنا هل سنكتفي بالشجب والاستنكار وحتى بالمظاهرات الغاضبه و لماذا ننتظر وقوع مثل هذه الطامّه على رؤوسنا إن حدثت لا قدّر الله إن الأمر خطير جداً ونحن أمام تهديد جديّ ومتطرّف لهدم المسجد الأقصى... الأمر الذي يستدعي تحرّكًا شعبيًّا وحكوميًّا... عربيًّا وإسلاميًّا.
فزهرة المدائن حفظها الله وحررها من أيدي اليهود في خطر حقيقي