وبالرغم من الظروف الإقتصادية القاسية التي مر بها في المرحلة الجامعية فقد تابع تعليمه الى أن حصل على الإجازة الجامعية، حيث عين بعد عام 1958 مفتشاً فنياً بوزارة التربية ببغداد ليدخل في معترك الحياة العملية.
لكن التزامه السياسي اضطره لمغادرة العراق عام 1963 حيث اتجه الى ايران كطريق للعبور الى الاتحاد السوفيتي سابقاً، إلا انه فشل في الوصول الى هدفه فوقع بين أيدي المخابرات الإيرانية / السافاك / التي أخضعته للتحقيق والتعذيب الجسدي، يقول الشاعر واصفاً هذا الموقف:
في طهران وقفت أمام الغول
تناوبني بالسوط وبالأحذية الضخمة عشرة جلادين
وكان كبير الجلادين له عينان كبيتي نمل أبيض مطفأتين
وشعر خنازير ينبت من منخاريه
وفي شفتيه مخاط من كلمات كان يقطرها
في أذني
ويسألني: من أنت؟
خجلت أقول له: قاومت الإستعمار فشردني وطني
غامت عيناي من التعذيب
وفي نفس العام سلمته السلطات الايرانية الى السلطات العراقية فحكمت عليه المحكمة العسكرية في العراق بالإعدام.
ونتيجة الجهود التي بذلت من قبل أهله وأقاربه وأصدقائه تم تخفيف الحكم القضائي إلى السجن المؤبد.
وفي السجن استطاع الشاعر ومجموعة من رفاقه الهرب الى خارج أسوار السجن فأحدث هروبه مع رفاقه ضجة كبيرة.
بقي النواب متوارياً عن الأنظار في مدينة بغداد ستة أشهر ثم توجه الى الجنوب "الأهوار" حيث عاش مع الفلاحين حوالي السنة في جو ريفي بسيط يقول الشاعر: (أما عن معايشتي.. فلم أعش طويلاً في الهور، وهذه ظاهرة غريبة يسألونني باستمرار، وأحياناً لا أستطيع تعليل ذلك.. بعد أن استمعت الى مغني الهور، صار لدي رغبة قوية في أن أذهب الى الهور. كان علي أن أعرف شيئاً عن العالم الذي يكمن وراء ذلك الغناء)4.
وقد تردد الشاعر في هذه المرة بدافع من إحساسه الفني الذي أخذ يلح عليه في اكتشاف هذا النمط من الغناء وهذه اللهجة التي أسرت روح الشاعر والتي وصفها بقوله (اللهجة في الهور مموسقة الى درجة كبيرة جداً، وغنية، لهجة الهور هي شعر، حتى عندما يتحدثون في الهور فإنك تسمع الشعر سواء في التعبير أم في الموسيقى أم في طريقة اللفظ والضغط على المقاطع)5.
لقد تأثر الشاعر كثيراً بتلك اللهجة وبها ذاتها استطاع أن يصوّر لنا أجمل قصائده الشعبية والتي تناولت حياة الفنانين وكفاحهم والهم السياسي الذي يحمله الشاعر، فأخذ هاجس التردد على الهور يلح كثيراً على الشاعر رغم المصاعب التي قد تعترضه لكنه لم يستطع كبح جماح هذه الرغبة يقول الشاعر (ورغم وجود إشكالات كثيرة كانت تقف عائقاً أمام الوصول الى الهور في تلك الفترة.. أخذت صديقاً لي وذهبنا الى أهوار العمارة في هذه المرة بقيت هناك أسبوعاً.. ولكنني بقيت فترة لا بأس بها امتدت لأشهر كنت أعمل في شركة هولندية)6.
لقد بنى الشاعر قصائده الشعبية بلهجة أبناء الأهوار، والشاعر في مجال الشعر الشعبي متمكن ومبدع وله قصائد غاية في الروعة عبرت عن رقة عالية وإحساس مرهف مما حولها الى أهازيج وأغان تتردد باستمرار على أفواه الجماهير.
والكتابة بالعامية جاءت متأخرة عند الشاعر لأن بداياته في الشعر كانت بالفصحى ولكنها لم تكن حديثة عليه وإن كانت الأهوار هي الشرارة التي أطلقت القصيدة الشعبية عند الشاعر إنما هناك عوامل أخرى ومؤثرات كانت هي الرصيد الحقيقي لتلك الإنبجاسة الرائعة للشعر الشعبي عند الشاعر، والشاعر يؤكد ذلك حيث يقول: (كان ذلك بتأثير من "الهوسات" والأهازيج وإستماعي لـ "القرايات" التي كانت تقيمها النساء في ذكرى وفاة الإمام الحسين في بيتنا، بشكل غير واع.. كما أسلفت ربما، فالاهازيج الشعبية، والردات كانت من مراجعي الأولى)7.
ولكننا ومع ما يحمله الشعر الشعبي عند النواب من مؤاثرات وأحداث لن نتعرض له نتعرض له بالرغم من أنه يمثل جانباً لا بأس به من حيث الشاعر ويكفي أن ننوه عن أهم مراحل تطور حياته خدمة للدراسة ولإيضاح جانب وليس لأفراد بحث عن الجانب الفني في الشعر الشعبي عند النواب وذلك لتحفظنا على الكتابة باللهجات لأنها (من المخلفات الرديئة التي ورثتها الأمة فترة الإنحطاط والتخلف والتدهور الحضاري)8 .
لكن الشاعر أودع في قصائده الشعبية الكثير من لواعج النفس وهموم المجتمع والهم السياسي بشكل خاص.
في عام 1969 صدر عفو عام عن المعارضين فعاد النواب الى سلك التربية لكن النواب بقي في صراع مع السلطة، يقول الشاعر (أنا عندي نوع من المجافاة لأن أكون سياسياً بالمعنى السياسي… إنني أنظر الى نفسي كسياسي بالمعنى الشمولي في نظري الى العالم، بمعنى فهم العالم بمحبة والإنطلاق من هذا في محاكمة الأشياء السيئة والتي هي -أي محاكمة الأشياء- جزء من محبتك لهذا العالم. لا أدري هذا الموضوع كان يشكل لي أزمة كبيرة، لذلك فالسياسي المحترف للسياسة لدي مجافاة أو تناقض معه لأن الفترة التي عشتها مع السياسيين كشفت لي الديماغوجية التي تعشش فيهم والبحث عن المصالح الشخصية والإغتناء باسم الجماهير وبالتالي ضربها عرض الحائط، وهذا كان يشكل لي أزمة كبيرة)9.
بعد فترة وجيزة حصلت موجة من الإعتقالات في صفوف الشيوعيين فتم اعتقاله مرة ثانية ثم أطلق سراحه وأذن له بالسفر خارج العراق.
غادر النواب العراق الى بيروت وبقي ستة أشهر اتجه بعدها الى دمشق وأقام فيها فترة غير قصيرة، ومن دمشق رحل الى القاهرة ومنها الى أريتيريا، بقي فيها بضعة أشهر عايش فيها واقع الثورة الأريتيرية عن قرب ثم أنتقل من أريتيريا الى ظفار وساحل عمان ثم عاود أدراجه الى القاهرة وبقي فيها ما يقرب السنة والنصف.
عاد بعدها الى بيروت وأقام فيها ما يقرب السنة ثم توجه عائداً دمشق مرة أخرى.
دمشق عدت بلا حزني ولا فرحي يقودني شبح مضنى الى شبح
ضيعت منك طريقاً كنت أعرفه سكران مغمضة عيني من الطفح
دمشق عدت وقلبي كله قرح وأين كان غريب غير ذي قرح
ضاع الطريق وكان الثلج يغمرني والروح مقفرة والروح في رشح
وعلى ما يبدو أن الترحال والتجوال في العواصم والمدن العربية أبعده عن جو الإلتزام السياسي مما جعل الشاعر يميل الى التفكير المستقل والإبتعاد عن الإلتزام الحزبي والتنظيمي لقناعته المبنية على التجربة أن اللعبة السياسية هي عملية تدجين قسري لصالح فئة، وبدأ يتحلل تدريجياً عن التزامه تجاه الحزب الشيوعي ولكنه ظل متمسكاً بقضاياه السياسية القومية والإجتماعية والتي بدت سمة ظاهرة في نتاجه الشعري، يقول الشاعر:
أنا لا أملك بيتاً أنزع فيه تعبي
لكني كالبرق أبشر بالأرض
وأبشر أن الأمطار ستأتي
وستغسل بالمطر الدافئ جنح النورس
وبيوت أحبتنا
والحرف الأول من لغتي
وقد برزت في هذه المرحلة من حياته اهتماماته الوجدانية والبحث عن المطلق والخطاب السياسي الذي حقق فيه مزجاً رائعاً بين الحدث وقراءة المستقبل، يقول الشاعر:
قفص الدهر
كما أنت ترى
ضايقني
واشتهتني لغة من خارج الدهر،
فهزته
فما بال فؤادي
للذي يسجن فيه
أشفقا
لم يستقر النواب في دمشق، فقد عاوده الحنين الى السفر والترحال، فتوجه الى اليونان وأقام فيها أربع سنوات سافر خلالها الى ليبيا.
بعد اليونان توجه الى فرنسا حيث انتسب الى جامعة "فانسان" سجل فيها رسالة الماجستير والتي كان موضوعها "باراسايكولوجي" او القوى الخفية في الإنسان.
وقد أقام في فرنسا مدة ثلاث سنوات توجه بعدها الى ايران بعد قيام الثورة الإيرانية ثم الى الهند الصينية وبانكوك، ومن بانكوك عاد الى اليونان.
وفي عام 1983 زار الجزائر ثم استقر في ليبيا فترة قصيرة سافر بعدها الى فنزويلا والبرازيل والتشيلي والسودان.
عاد بعدها الى دمشق التي تعتبر محطة انطلاقه وملاذه الذي ينطلق منها ثم يؤوب إليها المرة تلو المرة.
ويبدو ان الشاعر ألف حياة التشرد والغربة بين الدول والقارات، هذه الحياة التي ربما أجهدته وأخافته لكنه تحداها وانتزع الخوف من داخله وأعلن أن الحياة موقف صادق يقول الشاعر (مجازفة كل ذلك كان مجازفة.. ولكن متى لم يكن وجود الإنسان مجازفة، لماذا الخوف بعد ستين عاماً من حياة مشبعة، غالباً ما كانت من دون فضاءات.. فضاءات ضرورية.. فسحات تنفس)10.
لكن هذه الحياة التي أمضاها بين الأقطار والأمصار ضمن حياة قلقة مضطربة أغنت تجربته الشعرية وعمقت إحساسه بالغربة والضياع وجعلت الوطن بداخله حلماً يتوق الى لقائه.. يقول الشاعر:
سبحانك كل الأشياء رضيت
سوى الذل
وان يوضع قلبي في قفص
في بيت السلطان
وقنعت يكون نصيبي في الدنيا
كنصيب الطير
لكن سبحانك
حتى الطير لها أوطان
وتعود إليها
وأنا
ما زلت أطير
ولا زال الشاعر يطير من بلد الى بلد ومن وطن الى وطن لكنه بقي يحن الى وطنه ويستقر فيه (هذا العمر من السجن والمتابعات وعيون الرقابة القذرة، كم كان بحاجة الى فضاءات.. الى امرأة.. الى طفل.. جلسة هانئة في خضم حنان العائلة.. كابوس امتد كل هذه السنين وما يزال..)11.
انه شاعر الغربة والضياع.. شاعر فقد استقراره.. فقد حتى امتداده في الحياة.. ابتعد عن مصدري الحنان امه ووطنه فكان ذلك مصدر حنين دائم لديه.. الغربة في ذاته دمعة متحجرة لا يمتلك لها طريق، والوحدة في ذاته شكل اسطوري.
آلمه الأمر فغار اليأس في قعر ذاته ليشكل له غصة دائمة لا تكاد تهدأ حتى تثور شوقاً، وحنيناً، وألماً فلم يبق لديه سوى البكاء من خلال الشعر.
أبكيك بلادي
أبكيك بحجر الغرباء
وكل الحزن لدى الغرباء مذلة.
لقد قتلته أشكال الحياة، وأتعبه الترحال، وأضنى قلبه الجريح طول السفر، فما كان لديه شيء يفرغ فيه ذلك الحال سوى الشعر الذي رافقه رحلة الشقاء، إنه شحنة الضياع واللوعة والغربة والحنين، الشحنة الصادقة، خالصة الوجد، لا يملك سواها حتى يصل الى مبتغاه.
عروس السفائن
لا تتركيني على أمقت الساحلين
يجن جنوني إذا جن في هدأة الليل بعد
أهيم أهيم إذا رنّ في هدأة الليل بعد
أحاور روحي وكل حوار مع الروح ماء
بكى طائر العمر في قفصي مذ رأى
مخلب الموت ينزل في صحبه ويكفّ الغناء
متى أيهذي العروس يجيء الزمان الصفاء
ربما آلمه ذلك لكنه أرّخ لذاته.. أعلن للذين يحملون قلوباً أن لديه قلباً يحن الى وطن. الى أهل وأحباب.. ناشد فيهم طبيعة الإنسان أن لا يظل وحيداً:
يا وطني
أأظل هنا، حزنا مبعد
أأظل على خرسي
تابوت قصاصات مجهد
لا أعرف حتى خشبي
لا أعرف اين سيتركني الجزر
وليل الماء على جرحي
هذه رحلة العمر لدى الشاعر النواب مليئة بالحزن والقلق والعذاب رحلة أسفار لا تنتهي وبوصلة لا تستقر الى جهة.
خانته الحياة فهجاها.. وأبعدته السلطة فما كان لديه سوى ألفاظ يطفئ بها سورة الغضب. وطنه أصبح حلماً عليه.. ووجه أمه غدا هدفاً يبغي الوصول إليه، ومع كل ما فعلت به الأيام بقي شامخاً يقاوم الريح ويتصدى للهموم بكل الوسائل الممكنة بمأساته رسم شهرته وذيوع صيته، قاوم وما يزال.. أقفل بالوجد، لكنه تكلم من قفله.
ها أنذا أتكلم من قفلي
من أقفل بالوجد وضاع على أرصفة الشام
سيفهمني
من لم يتزور وليس يزاود في كل مقاهي الثوريين
سيفهمني
من لم يتقاعد كي يتفرغ للغو
سيفهم أي طقوس للسرية في لغتي
وطني علمني أن أقرأ كل الأشياء
لقد قرأ الشاعر قراءة جهرية لكل أشياء الوطن فكانت قراءاته وبالا عليه لكنه قاوم وتشرد، ضحى ولم يتزور وبقي محافظا على مسار حياته وأفكاره، أمينا على صوت الجماهير الذي أراد أن يرتفع بالحق، يقول الشاعر: "إنني مع الناس ليس في لحمي شيءمن مرض الغرور، شموخي من شموخ الناس، اسمع اصوات انكسارات كثيرة في داخلي حينما أرى إنساناً يذل، وأشعر أن التاريخ -كله- يرتفع حين أرى إنساناً يتحدى وإن قليلاً وجوه الجلادين".
نلحظ من لغته شكل التحدي ونفح الإباء ونقرأ في وجده إطلاقاً شاملاً ونحس من عواطفه الحنين الدائم.
الشعر لديه وطن يحمله في ذاته ويسافر في كل أنحاء الدنيا، فهو بالتالي ثابت أو شامل من خلال حبه للشعر/ الوطن، فالشعر لديه "بناء بمادة الحلم، تنفيذ مكاني وجمالي للحلم".
هذا هو الشاعر مظفر النواب، إنه شخصية تفردت في بنائها النفسي والإجتماعي والسياسي وبالتالي تفرد في نتاجه الشعري، تعامل مع الحدث بحساسية عالية ورصد الحركة السياسية اليومية وقيّمها باسلوبه الخاص، إنه الحالة الخاصة في الشعر العربي المعاصر، يقول الشاعر عبدالكريم الناعم "كثيرون هم الذين يحملون الأفكار والمبادئ التي آمن بها مظفر النواب، غير أنه وحده وقف فوق تلك الذروة، مما يؤكد أن لطريقة القول، والصياغة الفنية بمجملها، إضافة الى حياته سحراً خاصاً طافحاً بالإبهار، وبالفريد المتميز"12.
لقد عاش الشاعر ويعيش حياة مليئة بالمفاجآت، وهو لا يزال الى يومنا هذا يشد الرحال، لا يستقر في بلد وال يخلد الى راحة وإشكالية الشاعر هو شعره الذي غدا شكل الثورة فيه أساساً ومنطلقاً وبالتالي أصبحت حياته مرتبطة بالكلمة وهو الذي يعتبر الكلمة السلاح الأقوى، يقول الشاعر: "الشعر مرتبط بالمجازفة والمخاطرة أو محاذاة الموت باستمرار، الشاعر الذي يطربني هو الذي يحاذي الموت ولا يخاف والمهم أن يكون جريئاً وبقول كلمته مهما تكن النتائج. أنا بحياتي أحاول، وهذا يعني أنني كنت قريبا من الموت مراراً"13.
بقي أن أقول أنني عرفت الشاعر عن قرب من خلال ما كتب فوجدته عنيفاً في طرحه، قاسياً في أحكامه، وفي جانب آخر وجدته رقيقاً وديعاً، حالماً محلقاً فكان ذلك مثار إعجابي بشعره والدافع الأساس لدراسته.
وحين تسنى لي أن التقيت به في دمشق في صيف عام 1995 عرفته عن قرب بالرغم من قصر اللقاء الذي جمع بيننا لكنه كان مفيداً ومثمراً عرفته من داخله وكان بودي أن يطول ذلك اللقاء لكن الشاعر كان ينوي السفر الى لندن فاتفقنا على لقاء ثان بعد عودته من لندن، لكنه ما أن عاد الى دمشق وعلمت بعودته حاولت الاتصال به فعلمت أنه توجه الى شيكاغو حيث قضى فترة من الزمن هناك.
ومع محدودية هذا اللقاء من حيث الزمن لكنه كان كبيراً وواسعاً وعرفت مظفر النواب الإنسان الذي يحمل في داخله مرارة الضياع ورقة الهيام.
هذه هي حياة النواب، محطات لا تنتهي وتجربة تستحق الكثير من التأمل والدراسة والمناقشة.
. الهوامش
1- جريدة نداء الرافدين - العدد 88 - حوار مع الشاعر.
2 - المصدر السابق.
3 - المصدر السابق.
4 - المصدر السابق.
5 - المصدر السابق.
6 - المصدر السابق.
7 - المصدر السابق.
8 - باقر ياسين - مظفر النواب.. حياته وشعره - دمشق 1988 - ص 33
9 - مجلة النافذة - العددان 20 و 21 - حوار مع الشاعر.
10 - المصدر السابق.
11 - المصدر السابق.
12- عبدالقادر الحصني – هاني الخير – مظفر النواب شاعر المعارضة السياسية – دمشق 1994 – ص 84 .
13- جريدة بغداد – العدد 259 – حوار مع الشاعر أثناء زيارته الى لندن – التاريخ 15/12/1995م.
المصدر: كتاب "مظفر النواب ملامح ومميزات" – عبدالله الشاهر – دمشق 1997 – مطبعة عكرمة